الآباء الأسبان يحثون أطفالهم على الإضراب عن الواجبات المنزلية
آخر تحديث GMT18:02:10
 لبنان اليوم -

احتجاجًا على مهام ما بعد المدرسة غير المقبولة

الآباء الأسبان يحثون أطفالهم على الإضراب عن الواجبات المنزلية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الآباء الأسبان يحثون أطفالهم على الإضراب عن الواجبات المنزلية

الآباء الأسبان يدخلون في إضراب عن الواجبات المنزلية في عطلة نهاية الأسبوع
مدريد - لينا العاصي

يسعى الآباء والأمهات في أسبانيا إلى الدخول في إضراب نهاية الأسبوع، احتجاجًا على مهام ما بعد المدرسة غير المقبولة، التي يتم إعطائها لأطفالهم، وتمثل الواجبات المنزلية للأطفال الأسبان نقطة خلاف منذ فترة طويلة مع بعض الآباء والأمهات، الذين زعموا أن العبء أصبح كبيرًا، ويضع الكثير من الضغط على التلاميذ، ويبدد وقت الأسرة.

وكشفت دراسة عام 2012 من قبّل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أن الأطفال الأسبان في عمر 15 عامًا يقضون 6.5 ساعة في الواجبات أسبوعيًا، مقارنة بمتوسط 4.9 ساعات في 38 دولة من دول المنظمة، ودعا الاتحاد الإسباني لجمعيات أمهات وآباء الطلاب (Ceapa) الآباء الذين يحضر أطفالهم في مدارس حكومية أسبانية، إلى مقاطعة الواجبات المنزلية لنهاية الأسبوع في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأوضح خوسيه لويس بازوس رئيس الاتحاد، قائلًا "لقد فقدنا الحس السليم في هذا البلد عندما يتعلق الأمر بالحديث عن التعليم، ولدينا نظام جعل وقت فراغ الفتيات والفتيان يختفي، وتمرر المدارس المهام إلى العائلات، لقد حولونا إلى معلمين من الدرجة الثانية، وتركوا الأطفال يعملون لما يصل إلى 60 ساعة أسبوعيًا من الأعمال المدرسية، ويبدأ الأمر عندما يقوم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-6 أعوام في قضاء نصف ساعة للواجبات المنزلية يوميًا، إنه أمر غير مقبول بالنسبة لنا"، وأكد بازوس أن الاتحاد يختلف بشدة مع فكرة تحميل الأطفال هذه الكميات الهائلة من الواجبات المنزلية على أمل أن يضمن ذلك لهم مستقبل أفضل، مضيفًا "أنهم يجب أن يكونوا سعداء لأنهم صغار، وأن يتعلموا أن الحياة ليس مجرد شخص يخبرك بأنه عليك أن تعاني لسبب غير مفهوم، هذا النموذج يحتاج إلى تغيير لأن المجتمع تغير".

وأكد الاتحاد الذي يمثل 12 ألفًا من الآباء والجمعيات، أن الإضراب لقى دعمًا من كل من الوالدين وبعض المعلمين، وقدم الاتحاد 3 رسائل للآباء المضربين، لإعطائها إلى مدارس أطفالهم، وتطالب الرسالة الأولى مدير المدرسة بعدم وضع واجبات منزلية لنهاية الأسبوع، وتطلب الثانية نفس الشئ من المعلمين، والثالثة توضح أنه لم يتم عمل هذه الواجبات بسبب الحق الدستوري للعائلات، لاتخاذ أفضل القرارات لحياة الأسرة، وهي مسألة خاصة ويجب على المدارس آلا تتدخل، وأعلن الآباء الذين كانوا في انتظار جلب أطفالهم من مدرسة Padre Coloma شرق مدريب بعد ظهر الأربعاء أن تحقيق التوازن الصحيح، بين الواجبات المنزلية والحياة الأسرية أمر صعب في بعض الأحيان.

وبيّنت الأم باتريشيا رويز أن ابنها البالغ من العمر 8 أعوام يحصل على 5 مهام في نهاية الأسبوع، والتي تستغرق نحو ساعة ونصف وهي فترة طويلة تكفي لإثارة المناقشة والحجج. وأضافت "أقضي اليوم كله في إخباره أن عليه القيام بالواجب المنزلي وإلا سيعاقب"، ويعتقد ريكي بيريز ويعمل عامل أمن أنه يجب على المدرسة أن تعطي الطلاب كمية الواجبات المناسبة، متابعًا "أنه المستوى العادي من الواجبات لأنهم لن يقضوا اليوم كله في أدائها"، فيما يعتقد بياتريس فيلاسكيز الذي يعمل في التنظيف أنه على الأطفال حاليًا أن يحصلوا على المميزات لديهم، موضحًا "عندما ذهبت إلى المدرسة كان لدينا واجبات منزلية طوال الأسبوع وفي العطلة حوالي 14 ساعة أسبوعيًا، ولكن أطفالي اليوم ليسوا مثلما كنت، إنهم يحتاجون الوقت للعب، ويحتاجون إلى المذاكرة لكنهم أيضا يحتاجوا إلى الوقت ليكونوا أطفال".

وأشار المتحدث باسم وزارة التعليم في مدريد، إلى أن الواجبات المنزلية مسألة تتعلق بالمدارس، وليس بالحكومات الإقليمية، مضيفًا "أنهم يعلمون الأنسب لكل حالة، إنها مسألة حكم ذاتي، فالمعلمين يعرفون ما يحتاجه كل طالب وكل فئة، لكننا نحث المدارس والمعلمين للتأكد من تنسيق الواجبات المنزلية، بحيث لا يتم إعطاء الواجبات في كل التخصصات في الوقت نفسه، ونوصي المدارس بشرح سياسة الواجبات المدرسية لديهم للوالدين عند إلحاق أبنائهم".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآباء الأسبان يحثون أطفالهم على الإضراب عن الواجبات المنزلية الآباء الأسبان يحثون أطفالهم على الإضراب عن الواجبات المنزلية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon